24 أبريل – بيان حول القواعد المتعلقة بالمواد الغذائية – حلال
بــــيــــان صــــحـفـــي رقـــــــــــــم .2014.02
—
بـسـم الله الـرحمـن الرحـيـم
تـبـعـا لـلـمـقـالات الـصـحـفـيـة الـصادرة الأسـبـوع المـاضي عن جـريـدة الشـروق و كـذا جـريـدة الـخـبـر فـي مـا يـخـص تـعـلـيـقـاتها حــول مـضـمـون الـقـرار الـوزاري الـمـشـتـرك الـصـادرفي 17 مارس 2014 و الـذي يـحـدد الـقـواعـد الـمـتـعـلـقـة بالـمـواد الـغـذائـيـة “حـلال” حــيــث كـان هــذا الاخـيــر مـن بـيـن أهـم المـطالـب التي أكـدت عـلـيها الفـدرالـية من أجـل حـمايـة الـحـقـوق الـمـعـنـويـة للـمستـهـلـك الجزائري المسلم، فـإن الفـدرالـية الجزائرية للمستهلكين والتي تضم 28 جـمـعـيـة محـليـة تبـارك صدور هذا الـقـرار الـذي جـاء نـتـيـجـة تـعـاون إطـارات مـن وزارة الـتجارة ،الـفـلاحـة ،الشـؤون الـديـنـيـة ،الـصـحة وكـذا وزارة الـتـنـمية الصنـاعية، بالإضافـة إلى مختصين من الجامعـات الجـزائـرية، كــمــا نــدعــو الاطــراف الـتي طــالــبــت بإلغاء هذا القرار بالتريث والتروي والكــف عن اتهام إطارات الدولة بالمتآمرين،فالأولى أن نحسن الظن بهم فهم مجتهدون ولهم أجر الاجتهاد على الأقل إن لــم يــكـن لــهــم اجــر الــصــواب
فلقد أشارت النقطة الخامسة من القرار إلى إمكانية تدويخ الحيوان بغرض تسهيل عملية الذبح عن طريق الصعق الكهربائي على سبيل المثال فهي عملية مشروطة ببقاء الحيوان على قيد الحياة، وكذا بتسريح مسبق من طـرف الطبيب البيطري والذي يحدد الجرعة الكهربائية المناسبة وكذا الحيوانات التي تتحمل هذه العملية. فهي إذن مسألة خلافية ولا يزال هناك متسع من الوقت من أجل التوافق حـول هذه الـنـقـطـة بين أهل الاختصاص من متخصصين في الشريعة الإسلامية ودكاترة في علوم البيطرة إلى حـيـن بداية تطبيق هــذا القرار في مارس 2015 بإذن الله تعالى.
ومن جهة أخرى فإننا ندعـو عـموم المستهلكين الجزائريين و خـصــوصــا في هــذا الظرف بالـذات إلى التحلي بــالـيـقـظـة و بـروح الـمواطنة والالتزام بالقـيـم الحضارية التي جاءت به شريعتنا الإسلامية السمحة ونـبـذ العنف و التطرف بكل اشكاله، و المحافظة على النظام العام و التعبير عن الرأي بالوسائل الحضارية و من بـيـنـها مـمارسة حـق الانتخاب، و تفـويت الفرصة على أعداء الجزائر و الأمة العربية والإسلامية. سائلين المولى عز و جل أن يحفظ بـلـدنـا الجـزائـر و سائـر الـبلاد العربية و الإسلامية و أن يوفـق ولاة أمـورنا إلى ما يـحـبـه و يـرضاه.
رئـيـس الـفـدرالـيـة