
22 مايو بيان بخصوص المستهلكين والتجار والمراقبين خلال شهر رمضان المعظم
بيان صحفي رقم 2
تحسبا لحلول شهر رمضان الكريم، تهنئ الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين كافة الشعب
الجزائري بقدومه، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان وأن يعيده علينا
وعلى سائر الأمة الإسلامية بالأمن و الخير واليمن والبركات، كما تهيب الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين
بكافة الأطراف إلى التعاون والتكاثف من أجل النهوض بالمستوى السلوكي والأخلاقي لأفراد مجتمعنا
من خلال الاستفادة من مدرسة رمضان والتي من أهم خصائصها : الصبر، التضامن والتآزر والتكافل
وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية والكف عن الأذى والإضرار بالغير، والتحلي بالأخلاق الحميدة
والآداب ، واحـترام الآخر ومعاملة الناس بالخلق الحسن، والابتعاد عن كل مظاهر التبذير و الإسراف و
أنماط الاستهلاك الترفي والحرص على ترشيد الاستهلاك واقتصاد الموارد وعقلنة الإنفاق والتصرف
إزاء الظواهر السلبية والعادات الخاطئة والممارسات غير اللائقة ، المخالفة لروح هذا الشهر الفضيل
بمسؤولية وإصرار على تغييرها .
و استرشادا بشريعتنا السمحاء وانطلاقا من قيم التضامن والتكافل والتعاضد نناشد الأطراف
المعنية كل حسب خصوصيته واختصاصاته ودرجة مسؤوليته ومركزه القانوني بالعمل على
أولا : بالنسبة للتجار والمتعاملين الاقتصاديين
– عدم استغلال هذا الشهر للمضاربة والاحتكار ورفع أسعار السلع والخدمات فارتفاع الطلب عليها
خلال رمضان لا يبرر مضاعفة أسعارها ، فالسوق والحمد لله وبفضل الكميات المعروضة بها تلبي
حاجيات الطلب دون أي خلل أو تذبذب ، فزمن الندرة قد ولى، وينبغي الحرص كل في موقعه على
تعزيز ثقة المستهلك في كفاءة أسواقنا لا في زعزعتها .
– التحلي بالصدق والنزاهة و القناعة والمساهمة في أخلقة النشاط التجاري والالتزام بالقوانين السارية
المفعول بالتقيد بالأسعار المحددة، وإعلام المستهلك وتبصيره وتجنب الغش والخداع واحترام قواعد
النظافة والسلامة وأمن المنتوجات وجودتها والابتعاد عن الجشع وكل أشكال المضاربة غير المشروعة.
– التبليغ عن المضاربين والمحتكرين الذين يتلاعبون بأسعار المواد الإستهلاكية إلـى وزارة الـتـجــارة
عن طريق الرقم الأخضر، أو إلــى مديرية التجارة أو إلى جمعيات حماية المستهلك .
ثانيا : بالنسبة للمستهلكين
– التحلي بالهدوء وعدم اللهفة والإفراط في الاستهلاك و ضرورة الثقة في السوق والحرص على عدم
زعزعة استقراره بالتهافت غير المبرر على الشراء مما قد يُستغل لإعطاء انطباع بأن عرض السوق
لا يستجيب للطلب وهو السلوك الغير المرغوب فيه، والذي قد يشجع على المضاربة ورفع الأسعار.
– الابتعاد عن كل مظاهر الإسراف والاستهلاك الترفي وعدم تقليد الآخرين في بعض الممارسات
و العادات الاستهلاكية الخاطئة والعيش في حدود الإمكانيات، وعدم اللجوء إلى الاستدانة إلا للضرورة.
– التحلي بثقافة استهلاكية واعية والتبليـغ عن التجاوزات الحاصلة في مجال الاستهلاك لدى وزارة
التجارة عن طريق الرقم الأخضر أو لدى مديريات التجارة أو إلى جمعيات حماية المستهلك.
1
– تجنب اقتناء واستهلاك المواد الغذائية المعروضة في الشوارع والأماكن الغير لائـقــة، أو لدى
الأشخاص الذين لا يحترمون قواعد النظافة ومواصفات الجودة ومأمونية الغذاء وسلامته وشروط الحفظ
والتبريد فشهر رمضان يتزامن هذه السنة مع فصل ارتفاع درجة الحرارة التي قد يتسبب في فساد
الأغذية وإحداث تسممات غذائية.
– الامتناع عن شراء السلع غير الضرورية، والتقليل من اقتناء السلع الضرورية عند الارتفاع غير
المبرر في أسعارها.
– تجنب الافـراط في السهر والتعود على النوم المبكر حـتى نتـمـكـن مـن أداء الواجبات المهنية نهارا بكل
أريحية.
ثالثا : بالنسبة للسلطات الـعـمـومـيـة:
– تكثيف الرقابة الوقائية باستهداف التجار والوسطاء غير الشرعيين والباعة الطفيليين والانتهازيين
والمحتكرين والمضاربين بالسلع والأسعار والمتلاعبين بأقوات الناس والمستغلين لهذا الشهر الكريم
للربح السهل والسريع دون عناء أو جهد وعلى حساب ذوي الدخل المحدود والمتوسط .
– مراقبة جودة السلع ومطابقتها وصلاحيتها للاستهلاك وظروف عرضها ونقلها وتداولها للوقاية من
الأخطار الغذائية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة نمو الطلب في رمضان وزيادة حجم الاستهلاك .
– اتخاذ التدابير الردعية اللازمة في الوقت المناسب وعدم التسامح والتساهل مع الممارسات المضرة
بأمن وصحة وسلامة المستهلك ومصالحه المادية.
– تعزيز الأمن في الطرقات والأسواق والأماكن العمومية ليلا ونهارا، حتى يشعر المواطن بنعمة الأمن
من خلال الحفاظ على الأداب العامة، وعدم التسامح مع المخالفين.
– تكثيف الرقابة على الإدارات العمومية ومعاقبة الموظفين المهملين والمضيعين لمصالح المواطنين
والذين يتخذون من رمضان ذريعة لعدم القيام بواجباتهم المهنية في الأوقات المحددة.
رابعا : بالنسبة لأسرة الإعلام
– التعاون على صناعة رأي عام إستهلاكي واع من خلال التركيزعلى تـرقية القيم والأخلاق الفاضلة في
إطار الثوابت الوطنية، والإبتعاد عن كـل مظاهر التهويل والإثــارة، وتوخي الصدق والمصداقية في
إيصال الخبر.
– تجنب التركيز على إبراز أسعار بعض السلع التي قد يتم رفعها بشكل غير مبرر بغرض فرضها
كاتجاه سائد في السوق وجعل المستهلكين يتقبلونها كأمر واقع في حين أنها قد لا تعكس حقيقة السوق
فهناك من التجار من يتخذ من المقالات والأخبار الصحفية مرجعية لتحديد أسعارهم. وعليه فلا ينبغي
التسويق لظاهرة الغلاء الوهمي ولا التشهير به بل أن المصلحة العامة للمجتمع تستوجب التنديد بــــــــها
و استهجانها، وتوعية المستهلـكيـن بكيفية التعامل معها من أجـل الحد منها .
– المساهمة في نشر الثقافة الإستهلاكية السليمة والواعية في أوساط المجتمع والتعاون مع الجمعيات
والخبراء في مختلف المجالات من أجل صناعة إعلام إستهلاكي وطني على غرار الإعلام الفني،
الرياضي والإخباري والله المـوفق و الـمـستعان. رئـيـس الفــدرالـيــــة “زكي حريز”